بد لكل حرب بدأت بالظهور أن تحصد شيئا بالأرواح وتنال جزءا ليس بسيطا بالممتلكات والمنشئات ، وفى هذا المقام لن نتحدث عن هذه الحرب لأن الصورة كانت واضحة للعيان بدون فبركات وجمل وتعابير تصف هوجائية هذه الحرب لكننا بصدد الحديث عن ما تركته هذه الحرب من الدمار فقد يخيل للجميع أن الدمار هو دمار الحجر والشجر لا بل هو دمار اخطر وأعمق دمار ليس بسهولة يتم علاجه كدمار الحجر الذي من الممكن ترميمه بالتبرعات من كافة الجهات المساعدة بين قوسين دمار النفوس أى ما خلفته الحرب من دمار للنفوس وتكون المصيبة كبيرة عندما يكون الدمار النفسي لشريحة لا تقوى على التعبير عن ما أصاب خلجات أنفسها وتمتلك رعشات أجسادها كمدلولات لفظية تعبر عن خوفها شريحة لم تمتلك سوى الدمى لمواجهة غطرسة الاحتلال هم الأطفال الذين انضم المئات منهم لقوافل الشهداء والجرحى.
تأثير الحرب على سلوك الأطفال
لذلك كان لابد من هذا التحقيق لنسط الضوء على هذه الشريحة وما تعرضت له من همجية الاحتلال ،بداية نلقى الضوء على أقل شريحة بالعمر فتوجهنا لرياض الأطفال بخانيونس البلد وكان اللقاء مع المربية حنين النجار في روضة الصفا جنوب خان يونس وكان السؤال عن تاثيرالحرب على الأطفال ؟
فقالت حنين النجار لا بد من مشاهدة الوضع بوضوح وعن قرب حيث قامت بتوزيع الألعاب ليبدأ الأطفال باللعب لكن لم يمسك اى طفل اى لعبة وبدأوا يلعبون لعبة اسمها يهود وعرب سألت المربية عن سبب اختيارهم لهذه اللعبة ؟قالت نحن نتعامل مع هذه المشكلة منذ بداية الحرب فكلهم يحبون هذه اللعبة ويرددون هتافات ضد اليهود لكن لم نصمت على هذه المشكلة بل جلبنا أخصائيات نفسيات للروضة ليناقشوا هذه المشكلة وللعمل على تخريج الأطفال من هذه الحالة وكذلك عملنا الندوات لأمهاتهم لكيفية التعامل مع أطفالهم خلال هذه الظروف تلك هي حالة الأطفال بهذا السن الطفولى.
لكن يختلف الحال بالنسبة لأطفال المداس فكان اللقاء مع الأستاذ إبراهيم الفرا المرشد النفسي في مدرسة جرار القدرة حيث تحدث عن الحرب و انعكاسها على التحصيل الدراسي للطلاب فقال أنها تركت أثار سلبية واضحة على التحصيل الدراسي للطلاب ، وأضاف أن ذلك انعكاس طبيعي لكم الضغوطات التي تعرضوا لها طلابنا وأطفالنا على مدار 22 يوما من حرب متواصلة وما سبقها وتلاها من حصار ،حيث أصيب الغالبية العظمى من أطفالنا وطلابنا لعديد من الاضطرابات النفسية منها الاكتئاب وإضرابات تقلب المزاج، ويعتبر القلق النفسي الأكثر شيوعاً.
وعن الأعراض التي تدل على تأثر الطالب بمشاهد الحرب قال الفرا يصبح الطالب متنبهاً بشدة وقلقاً ومتوتراً فيغضب ويثور لأتفه الأمور ويصبح انتباهه مشتتاً وتركيزه فيما يسمع أو يقرأ صعباً مما يضعف قدرته على التعلم، وتزداد حركته بشكل مفرط.
وأكد الفرا أن أخطر هذه الأعراض هي العدوانية في السلوك حيث أصيب الكثير من الطلاب نتيجة ما شاهدوه بالعدوانية ،حيث يولد العنف الخارجي الواقع عليه عنف داخلي فيعكسه في سلوكيات عدوانية تجاه نفسه والأخريين والأشياء.
انتهاك حق الأطفال في التعليم والحياة الحرة الكريمة
وبما أننا في إطار الحديث عن معاناة طلاب المدارس من هذه الحرب لا بد أن نشير الى انتهاك حق الأطفال في التعليم والحياة الحرة الكريمة حيث انتهكت إسرائيل حق أطفال فلسطين في الحياة، إذ قتلت المئات منهم، وجرحت المئات، فرحل كثيرون، وبقي جزء كبير منهم يعاني ويلات فقد ذويه وزملائه ويقاسي من الضغوط النفسية وآلام القهر والحزن على ما أصابه وأصاب أهله وزملاءه.
كما انتهكت حقهم في التعليم إذ حرمتهم من الالتحاق بمدارسهم، التي لحق بها دمار كبير، فلم يعد هناك مكان يتلقون به العلم، وهدمت بيوتهم فلم تعد لهم بيوت، وضاعت كتبهم وحقائبهم وملابسهم، فعادوا إلى حياة بدائية بسيطة، تفتقر إلى أدنى مقومات العيش والحياة الحرة الكريمة.
ونتطرق الى شهداء وجرحى وقصف مدارس وجامعات.
تأثير الحرب على سلوك الأطفال
لذلك كان لابد من هذا التحقيق لنسط الضوء على هذه الشريحة وما تعرضت له من همجية الاحتلال ،بداية نلقى الضوء على أقل شريحة بالعمر فتوجهنا لرياض الأطفال بخانيونس البلد وكان اللقاء مع المربية حنين النجار في روضة الصفا جنوب خان يونس وكان السؤال عن تاثيرالحرب على الأطفال ؟
فقالت حنين النجار لا بد من مشاهدة الوضع بوضوح وعن قرب حيث قامت بتوزيع الألعاب ليبدأ الأطفال باللعب لكن لم يمسك اى طفل اى لعبة وبدأوا يلعبون لعبة اسمها يهود وعرب سألت المربية عن سبب اختيارهم لهذه اللعبة ؟قالت نحن نتعامل مع هذه المشكلة منذ بداية الحرب فكلهم يحبون هذه اللعبة ويرددون هتافات ضد اليهود لكن لم نصمت على هذه المشكلة بل جلبنا أخصائيات نفسيات للروضة ليناقشوا هذه المشكلة وللعمل على تخريج الأطفال من هذه الحالة وكذلك عملنا الندوات لأمهاتهم لكيفية التعامل مع أطفالهم خلال هذه الظروف تلك هي حالة الأطفال بهذا السن الطفولى.
لكن يختلف الحال بالنسبة لأطفال المداس فكان اللقاء مع الأستاذ إبراهيم الفرا المرشد النفسي في مدرسة جرار القدرة حيث تحدث عن الحرب و انعكاسها على التحصيل الدراسي للطلاب فقال أنها تركت أثار سلبية واضحة على التحصيل الدراسي للطلاب ، وأضاف أن ذلك انعكاس طبيعي لكم الضغوطات التي تعرضوا لها طلابنا وأطفالنا على مدار 22 يوما من حرب متواصلة وما سبقها وتلاها من حصار ،حيث أصيب الغالبية العظمى من أطفالنا وطلابنا لعديد من الاضطرابات النفسية منها الاكتئاب وإضرابات تقلب المزاج، ويعتبر القلق النفسي الأكثر شيوعاً.
وعن الأعراض التي تدل على تأثر الطالب بمشاهد الحرب قال الفرا يصبح الطالب متنبهاً بشدة وقلقاً ومتوتراً فيغضب ويثور لأتفه الأمور ويصبح انتباهه مشتتاً وتركيزه فيما يسمع أو يقرأ صعباً مما يضعف قدرته على التعلم، وتزداد حركته بشكل مفرط.
وأكد الفرا أن أخطر هذه الأعراض هي العدوانية في السلوك حيث أصيب الكثير من الطلاب نتيجة ما شاهدوه بالعدوانية ،حيث يولد العنف الخارجي الواقع عليه عنف داخلي فيعكسه في سلوكيات عدوانية تجاه نفسه والأخريين والأشياء.
انتهاك حق الأطفال في التعليم والحياة الحرة الكريمة
وبما أننا في إطار الحديث عن معاناة طلاب المدارس من هذه الحرب لا بد أن نشير الى انتهاك حق الأطفال في التعليم والحياة الحرة الكريمة حيث انتهكت إسرائيل حق أطفال فلسطين في الحياة، إذ قتلت المئات منهم، وجرحت المئات، فرحل كثيرون، وبقي جزء كبير منهم يعاني ويلات فقد ذويه وزملائه ويقاسي من الضغوط النفسية وآلام القهر والحزن على ما أصابه وأصاب أهله وزملاءه.
كما انتهكت حقهم في التعليم إذ حرمتهم من الالتحاق بمدارسهم، التي لحق بها دمار كبير، فلم يعد هناك مكان يتلقون به العلم، وهدمت بيوتهم فلم تعد لهم بيوت، وضاعت كتبهم وحقائبهم وملابسهم، فعادوا إلى حياة بدائية بسيطة، تفتقر إلى أدنى مقومات العيش والحياة الحرة الكريمة.
ونتطرق الى شهداء وجرحى وقصف مدارس وجامعات.